تعزية إلى الشعب التركي


| |

تعرضت القوات المسلحة التركية المتواجدة في مدينة إدلب السورية، من أجل تحقيق السلم والأمن ومراقبة تطبيق اتفاقية سوشي الموقعة بين الأطراف لنزع السلاح ووقف إطلاق النار، إلى عملية هجوم جوي غاشم قامت بها عناصر من مليشيات النظام السوري بمساندة ودعم من روسيا وإيران. وكان حصيلة هذا الهجوم السافر استشهاد 33 جندي من عساكر الجيش المحمدي وأصابة 32 بجروح.

هذا الهجوم السافر الذي أوقع الجمر على قلوب شعبنا في هذا اليوم الأسود، أضاق الشعب التركي ألم فقدان أبنائها. إنّ القوى الإمبريالية التي تتصف بكل أنواع الوحشية والظلم، بخططها الخبيثة التي تستهدف تخريب منطقة الشرق الأوسط وتهجير سكانها،  لم تترك لنا سوى منطقة ملئية بالأحزان يسيطر عليها الألام.

لن تستطيع أي قوة أيقاف مسيرة شعبنا وقيادتنا وموقفها الواضح إلى جانب المستطعفين والمقهورين من مسلمي إدلب والعراق وأركان والقدس وفلسطين ضد قوى الظلم والاستغلال وتجار السلاح ومصاصي الدماء والرأسمالية العالمية المتعولمة.

إن هذه الحرب هي حرب لا أخلاقية ولا قانونية، لذلك نؤمن بأنّ شجعان قواتنا المسلحة الباسلة أبناء الجيش المحمدي الشجاع سيقف إلى جانب الحق ويعمل على أعلاء كلمة الحق في حربه ضد أعدائه المحرومين من الأخلاق والثوابت الحقوقية.

إن أسرة نقابة موظفي التربية والتعليم والاتحاد العام لنقابات القطاع العام مامورسان تدعو بالرحمة من الله لمن ترقى إلى مرتبة الشهادة من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة، وتتمنى من الله الشفاء العاجل للمصابين منهم. وتتقدم بالتعازي الخالصة إلى الشعب التركي وإلى ذوي الشهداء.

 

الألفاظ النابية والشتائم الهجومية التعليقات لا يتم نشرها.